سيدة محتجزة في زاوية أم

 سلمي صلاح الدين

 

أراقب السيدة النائمة قربي ..
كيف احتجزناها في زاوية أم ؟
إصمت يا صوتي الداخل رأسي ..
نعم ( إحتجزناها ) في أم ..
السيدة التي تبدو من شدة انشغالك بنفسك عنها و كأنها ولدت ناضجة هادئة هكذا ..
و كأنها ما كانتك يوما” ..
و كأنها ما خبرت فورة الدم ، جنون الأحلام .. و التخطيط على ظهر وسادة ..
دنقل يستعرض الأحصنة .. الطيور و الأزاهر ..
يقارن أسلافها .. بأحفادهن ..
و ينسى أن أكبر عملية تدجين أرضية هي حشر أحدهم في شق .. و إن كان مبطن بالحرير ..

هل يا ترى أعرفها كما تعرفني هي ؟
أنا .. نحن .. مركزها ..
و هي الهامش المحيط ..
نحب أمهاتنا بطريقة .. مؤلمة ..
و لا نتعب أنفسنا في هل كان حبنا لهن .. حبا !
نحبهن و نحن في الصورة ..
بوعي يقظ أو متناوم ..
نحبها ..
مرة لحنوها علي ..
ثانية لحزمها معي ..
أخرى لسهرها علي ..
رابعة ل ..
دائما” دائما” ما يطل رأسنا خلف كل سبب أحببناهن لأجله ..
نحبهن لأنهن أمهاتنا ..
و حتى بلا سبب في كثير أوقات كان يفترض أن نختار ضد المحبة من طيف الشعور ..

أظن ..
و كل الظن .. جيد ..
أن نبدأ نتعرف على السيدة التى نسكن معها ..
نعرفها هي ..
لا هي لأنها …

اترك رد

اكتشاف المزيد من عناوين ثقافية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading