حقائِب

أحمد عبدالزهرة الكـعبي

تختصر الـ مسافات بـِ حقيبة

و الـ عُمر بـِ محطّة

و الـ عَجلة تسحب الرِّيح لـِ صورة الألم

ينزوي الـ كئيب

يتوهَّم

و الـ مسافة حقائب مُلغاة

***

جميل أنت أيُّها الصبح بـِ غمامك

جميلة أنت أيَّتها الشجرة الـ عارية بـِ فزَّاعتك

جميل أيُّها التلميذ الصغير بـِ براءة حقيبتك

و أنت جميل بـِ هذا السكون الـ مُغْلق

***

كُلّ شجرة و أنت بـِ خير

على حقيبة رجل الـ غابة

***

مسكين قلبي يتعثر بـِ الـ كلمات كُلّ مرة مرة

و كُلّ فزة حلم يخرج من أبواب الـ قفص

يتعثَّر

يتعثَّر

لـِ يدخل غلاف الرحلة

***

حقيبة دبلوماسية

حقيبة عمل

حقيبة مدرسة

و حقيبتي مُجرَّد وعاء يكفي لألم الـ عالم

***

لو تركتني على النَّهر وحيداً

سـَ أُعبّئُ الرَّمل

و أُدوّن كل الـ موج بي

سـَ أبلغ السمك عن لغة الشباك الـ غبيَّة

سـَ أُبلغ الصياد عن ثورة الصَّدف

هُراء هذا

سـَ أُعبّئُ الرمل لو تركتني وحيداً على النَّهر

***

أسوأُ ما في الـ محطّات عيونك

تلتصق بـِ المارّة

كُلّ عابر يشبه شبحاً تعرفه

***

هذه الـ بِلاد

وصـلـنـــــا الـ بِلاد

طيبوني بأغاني الـ جنوب

انقذوني من الـ حقيبة

أُريد حدوداً لا تعبر أبداً

***

من يجهل حدود روحه لا بد أن يعرف أن الحقائب حدود دائمة

اترك رد

اكتشاف المزيد من عناوين ثقافية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading