قصائد

زكي شمسان

أخي

أخي الذي عصرتُ رقبتهُ بالأمسِ
عندَ زُقاقِ الصمتِ .. كَـ منشفةٍ مبتَلَّةْ..
كانَ أخي لدرجةٍ لا تُصَدَّقْ..!!
أذرعنا المُتشابكة لم يُفَرِقها غير زقاقِ البارحة
…..
رضعنا من لُفافةٍ واحدة
أكلنا من لُقْمَةٍ واحدة
شَرِبنا منْ دمعةٍ واحدة
و غَفَوْنا معاً على رصيفٍ واحدْ
وعلاوةً على كلِّ ذلكْ:-
…..
فقد تيَّمَتنا فتاةٌ واحدة..!!

مِنْ غير المعقول ..!

الأمل:ـ
قوادٌ ينبغي أن لا نثِقَ به مُجدَّداً
قوادٌ.. أضاعَ بكارة مهنته..!
فمن غير المعقول أيها الرفاق
أن يجد أحدنا نفسه
إثر كلِّ ليلةٍ يقضيها مع إحدى فتياته الشهيَّاتْ
فتياته الفائراتِ الغُلْمَة
فتياته اللاتي أعرفهنَّ واحدةً.. واحدة..!!
…..
من غير المعقول أن يجد أحدنا نفسه
حاملاً بخيبةٍ في شهرها التاسع..!!

مســرحيـة

هيَ:-

تُغازل التمثــالَ..
لـِ تتذوَّقَ غِيــرَتـَـ (ــهُ)..
ولِـ تـُوقظ َ حُباً..
لا يستيقظ ُ إلاَّ..
أمــامَ مرآة غرفتِه..!!

هو:-
على عجل ٍ..
يلبسُ…
عفريتة َ حُبٍ..
وقـُفـَّّازَ غِيـرةٍ..
مُستعــارين..!!
ويُغمدُ حماقتـَهُ..
في قلبِ التمثــال..!!؟

التمثـال:-
يخلدُ لـ الموتِ..
ريثما تـكنسُ الستائرُ..
ماخلَّّّفتـْهُ عاصفة ُالتصفيقْ..!!
( لكنها تُبقي على الممثلين!!
بتواطيءٍ مفروض ٍعليها..)

ينهضُ…
التمثال من قرَفِه
جامعاً كلَّ الممثلينْ!!
…
…
يُطفئهم..
واحداً..
واحداً..!!
في منفظةِ سجائره ..!!!!

دُوارْ….!؟

حتىَّ الماء..
يُصابُ بالدُوار..
حين تَمْتَصُّه سُرَّةُ الحوْض..!!

ربَّما..!!

أرْوَعُ الأشعار ما يُفْلتُ من أهدابنا..
بيْنَ السطورْ..!
أعذَبُ القُبُلاتِ ما انْطفأتْ و جَفَّتْ..
عندَ مُفترقِ الطريقْ..
بيْنَ ثغْرَيْنِ يَظلاَّ فاغريْنِ على مَدَى حُبٍ..
نَمُرُّ بِهِ مُرُورْ..!
أجملُ الأحلامِ.. أشهاها..
قُبَيْلَ تَدَفُّقِ النشْوَةِ..
قبلَ الفجْرِ .. دوْماً .. تستَفيقْ..!

حـــــالة وفاة..!
ليلة أمس ….
سقطت زهرة العبّــــاد…
بالذبحة الصدرية القاضية..!!

وكأنَّ شيئاً ذا قيمة… لم يحدث…!!!
تستمر الكائنات في عدِّها المنتظم..
وتمضي عقارب الحياة
في ماراثونها السيزيفي ّّّّّّّّْ …!!

وهاهي الشمس ـ أيضا ً ـ
ُتشرق …
ِلتتيــِّــم … زهرات ٍ أُخَـــرْ …!!!

تــُــــرى؟؟!!

لوْ لم تجد في استقبال موكبها….
غير فراغ الشوارع
و آراض ٍ قاحلة…
:- أتجرؤ الشمس
على الشروق مرة ً أخرى …..!!؟؟