لا فائدة للنوافذ

رمزي الخالدي

كُل يومٍ نتساءل لماذا النوافِذ مُغلقة في فراغاتنا
الإضاءةُ مسترخيةٌ
مِثل امرأة لا تَحتَمَل صُراخ أصابعها
تتدنى – “امرأة لأتشبه الحلم “- مني
شيخٌ في الأولى من عمرهِ
يصلي للعودة مُنتحراً

الحاضِرون ثلاثةَ عشَر نجماًً “لليونيسيف”
” لا فائدة للنوافذ”
مع وجود أغِلفة إعلانية للدستور الجديد
الحياةُ قمحيةٌ بلا قَمَل
( فَكُ شِفرة / تخصُصي / تأمينات )
عناوين غامضةٌ للضمير نذهب إليها مُجازفة
هل كان لِزمنٍ غبطةٌ ما؟
كُل ما نستأثر بهِ رائحة كريهة ” للفريدام”
انكشفت عوراتنا قطنية – أمامنا – وفاضحة
قادة التغيير حُثالة رمزيةٌ مُحدبة ..
لا أرَ سوى ظِلٌ لِبطاقةَ خدشٍ فاجرةٌ ومُكناة بالأفضل !.

لماذا الشعوب مُغلقةٌ وجوهها ومُستنفرة؟
وهل كان الموت فُرصاً ؟
الأصول مُشتقةٌ دون جِذر لِذلك هي شبيهةٌ بِنا
في القلب مراتعٌ للألم – كَبَاَبي اللِذة مُنتشرً بِكثافةٌ على وجنات الفُقراء.

في متحف خفي الغيابُ لوحة مُصغرةٌ لضمير العالم
ولا شأن لها بالغليان
لزيارتها :
“إخلع نعليكَ إنك أنت كما هو عليه”
تلك الزهرة .. هِبتي لإدماني شٌرب الفرقعاتُ الكئيبة
الَسَاقَانِ مُتخَثِرتان لِربوةٍ
و تتزحلقان في كتِفُ المشيئة
الفوة غير مردوُمةٌ بِالتأمل .. تنظر إليّ
“وتعمل أكثر من أربعين كأساً ” مأسويا

نهودُ الَسكِينة شَيِقةٌ للمُداعبة
الكلمةُ التي قالها إبليس في حفل تأبيني فُقدت بحادث سير
كيف أحفر روحي قبراً ضيقاً للعالم لتتسع أسمالي؟
حصرياً:
“هُنا كيف نخالف أنفسنا غِلاطاً”
للشاطئ أيامهُ الحانقة , ولي إحتياطي كبير للبكاء وإكتشافاتٌ كبيرةٌ للحزن

مُتكئ على صدرُ فِكرةٌ
أغادر فضائي بعينٍ واحدةٍ وأملٌ مُرادف
العُزلة عُنصرية فهي تستثنيها
وتحلم بذلك النائم أمام مقبرة ” الاُجينات” ينتظر دقيقة غائط.

بوجعٍ مُحاذٍ وحاقد لمآذن الغواية
باغة تحزُم قصيدتي بخوراً في (المناصيب)*
نذيراً للبرودة ..
يبشرُنا بأزيزٍ قادم على ظهر شوكلاتا والساعةُ الخامسةُ والعِشرون للتطرف!

في الصين وسادةٌ مُتحركةٌ لِقط !
وفينا (أناءاتُ) الإنتماء
القبيلةُ أرضةٌ للحلُم
بدون إشكاليات ..
الطفلُ ينامُ على أسئلةٍ باليةٍ للعجل.

تأتزرني أمنية غليظة
أن أسأل شاطئ متى أخر مرة زارهُ اليأس؟
كـ عقبةٌ لي – مازلتُ – أنا
أنام في تجاعيدي
وكم هي التجاعيد عنادية ونادلة!.

—————————
—————————

كيف يصحُ لإنسان لا يتوضأ
أن يحدثنا عن التفعيل في شاشة غيظية
عجباً للمخبرين..
فهم أوفياء حين نكون في صفحات أحبارهم
وحيداً هناك في عالم كبير من الوحشة
ملئ بي سأستأنس بالله وبي فقط!

اترك رد

اكتشاف المزيد من عناوين ثقافية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading