صنعاء.. عاصمة جمهورية الشعر الجديد

فارس خضر
مايو 2006

– 1 –
غامضة وحزينة ومتأنقة، صنعاء مدينة تشبه الشعر، لا تمنح الزائر العابر مثلى سرها بسهولة، يكفى أن تتركه مدوخا بسحرها الشفيف وحضورها الفذ، ومختزنا فى روحه بعطر ما، لا يشبه فى رائحته روائح المدن العربية الباهتة المطحونة بين راحتين: الحفاظ على عراقة فى طريقها للزوال، والاستجابة للنماذج الاستهلاكية الغربية المفسدة.. صنعاء مدينة مختلفة، عمارتها الفريدة تنتصب فى أبهة ورقة ودقة لتعلن عن «أصالة» متأصلة لا تقوى عجلة المدنية أن تدهسها.. ربما لهذا كانت صنعاء جديرة بأن تقف فى طليعة المدن العربية المرحبة بل والمؤازرة رسميا لتيار الشعر الجديد فى الوطن العربي, فمنذ عامين عقدت ملتقى صنعاء الأول للشعراء الشباب العرب، وقبل أيام اختتمت ملتقاها الثانى الذى أقيم فى الفترة من 22 إلى 26 أبريل الماضى وشارك فيه ما يزيد على الثلاثمائة شاعر من مختلف الأقطار العربية، كان الملتقى قد شهد عشر جلسات شعرية وجلستين نقديتين، تجاورت فيها ألوان الطيف الشعرى والنقدى وبدا الانحياز لتجربة قصيدة النثر واضحا من قبل النقاد والجمهور، اللهم إلا بعض المناوشات الشعرية العمودية والتفعيلية القادرة على الصمود والتواجد مما أضفى حالة من التنوع الشعري.
كانت البداية نثرية ومصرية، خالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة والسياحة افتتح فعاليات الملتقى بكلمة أكد فيها على مكانة صنعاء الحضارية والثقافية وأهدى هذه الفعاليات إلى روح الشاعر الراحل «محمد الماغوط» المؤسس بحق لشعرية عربية جديدة، بعدها بدأ لحن النهر الخالد يغمر مسرح المركز الثقافى بعزف فاتن للثلاثى عبدالباسط الحارثى وعبدالعزيز مكرد ومحمد خان.. ثم ألقى الشاعر عبدالكريم الرازحى كلمة اللجنة التحضيرية مؤكدا على أن صنعاء صارت عاصمة لجمهورية الشعر الديمقراطية، وأنها تفتح قلبها، وذراعيها وأذنيها لكل الشعراء، بشرط احترام مبدأ التداول السلمى للميكروفون..!! أما الشاعر كريم عبدالسلام فقد ألقى كلمة الشعراء المشاركين مشيرا إلى أن الملتقى يتجاوز عثرات السياسة والثقافة معا.
كوكتيل شعراء
وحده الشعر قادر على أن يمحو الحدود ويرسم وطنا مغايرا، لم يكن أحدنا يسأل الآخر عن موطنه العربى مطلقا، فإذا وقع برنامج الندوات الشعرية تحت أيدينا مصادفة وشاهدنا أسماء الوفود العربية رتبنا أنفسنا ربما للمرة الأولى حسب الجغرافيا التى لا يعترف بها الشعر.. كان أكثر الوفود العربية تجانسا هو الوفد المصري، إذ مثل أصواتا متعددة داخل تيار قصيدة النثر المصرية، فيما جاءت وفود كثيرة من الأقطار العربية كخليط من أصوات متنافرة.. تشكل الوفد المصرى من عزمى عبدالوهاب ومصطفى عبادة وكريم عبدالسلام وهدى حسين ونجاة على ومحمد الحمامصي، وفاطمة ناعوت وعيد عبدالحليم وهبه عصام وكاتب هذه السطور وعدد من الشعراء المدعوين كضيوف شرف: حلمى سالم واحمد الشهاوي، وأحمد عنتر مصطفي.. فضلا عن الناقدين الكبيرين صلاح فضل ومحمد عبدالمطلب.
اللجنة التحضيرية المشكلة من عبدالكريم الرازحى وعلى المقرى ومحمد القعود وجميل مفرح وسعيد الشدادي، حرصت على أن تكثف الجرعة الشعرية صباحا ومساء حتى أرهقنا الشعر، واتخمت الأمسيات بأعداد كبيرة من الزاعقين الهاربين من العصر الجاهلى إلى عصرنا الحاضر على حد وصف «لقمان ديركي».. فانزوى الشعر الجديد المحتفى به فى ركن بعيد، فيما استأسد العموديون المادحون المجلجلون.. إن أهم هدف من إقامة مثل هذه الملتقيات بالغة الأهمية، وهو التواصل الفعال بين الشعراء العرب، ومن ثم كان ينبغى أن تترك لهم بعض حرية التحرك بحيث يتخففون تلقائيا من تراتبية وجمود ثنائية الجمهور والمنصة، كان الأجدى للملتقى أن يستفيد من خبرات المهرجانات العربية السابقة فيعمل على توسيع دائرة حلقات النقاش المفتوحة بين الشعراء، وكذلك منحهم فرصة إلقاء أشعارهم الجديدة على بعضهم البعض بعيدا عن الأشكال الرسمية الموروثة من قديم الأزل.. وذلك لأن النص الشعرى النثرى هو نتاج للكتابية وهو عكس النص العمودى أو التفعيلى الذى هو نتاج الشفاهية وبالتالى فإن مسألة مسرحة وإلقاء هذا النص النثرى على جمهور بنفس الطريقة القديمة بها من الإهدار والتجنى ما لا يحتــمله.. ولا تقبله القصيدة الجديدة.
أبو ديب وفضل
تناولت الجلسة النقدية الأولى ملامح تجربة جيل قصيدة النثر فى اليمن وتحدث خلالها د. صبرى مسلم ووجدان الصائغ ومحمد الشيبانى وأحمد السلامى وإبراهيم طلحة وعلى ربيع.. كما تناول الدكتور محمد عبدالمطلب فى ورقته النقدية المحاولات الأولى للخروج على العمود الشعرى منذ الشعر الجاهلى وانتهاء بما وصلت إليه تجربة القصيدة العربية مع قصيدة النثر التى اعتبرها أحد أهم إنجازات الثقافة العربية، معتبرا أن هدم اللغة مقابل العناية بالشعر سمة مميزة للشعر الحديث، لافتا إلى أن قصيدة النثر احتفظت بالتخيل على حساب الموسيقي.
أما الجلسة الاحتفالية بتكريم الناقد كمال أبو ديب فقد تحدث فيها الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح وصلاح فضل وحاتم الصكر، فأشار المقالح إلى تاريخية العلاقة التى تربطه بأبوديب وقام فضل بالإشادة بمشروعه النقدى الكبير آخذا عليه ملاحظتين – الأولى – قوعه أسيرا لعقدة الأول دائما إذ ظل حريصا على أن يكون فى المقدمة والثانية عدم ذكره للمصادر الأساسية فى كثير من كتاباته النقدية..!
نقاب خليجي
برز الصوت الشعرى الأنثوى بقوة خلال أيام الملتقى من خلال نصوص خلود الفلاح وكولاله نورى ونوال الجوبرى والثلاثى المصرى فاطمة وهدى ونجاة إضافة إلى وسميرة عوض وسوسن العريقى وفوزية لارادى وغيرهن.. وتفاعل الجمهور مع قصائد الشاعرة اليمنية نوال الجوبرى التى ألقت نصوصا جريئة ناقدة لوضع المرأة اليمنية فى الوقت الذى ترتدى فيه النقاب وكان مدهشا أن صعد الشاعر السورى الضاج دوما نعمان ديركى إلى المنصة ليلقى قصيدتين قصيرتين أهداهما إلى نوال وإلى المرأة اليمنية ثم غنى أغنية شجية لأيوب الطارش «مطر.. مطر»، لقمان يرى أن اليمن السعيد بكل عراقته وتجذره لم يستورد من الخليج سوى نقاب المرأة!! المرأة المطلوب منها أن تعمل من الصباح إلى المساء وهى ترتدى نقابا لكى يحافظ الوطن على هويته..!!
زارعو القنابل
أفق من الحرية أتاحه الملتقى للشعراء اليمنيين الشباب كاد يلقى بظلال كئيبة على إحدى جلساته عندما تطاول شاعر بقصيدة متواضعة فنيا على رموز السلطة السياسية باليمن، مما دفع خالد الرويشان وزير الثقافة لأن يصعد إلى المنصة منبها إلى خطورة الأمر فتحدث بانفعال عمن يحاولون زرع القنابل فى هذا الملتقى لتفجيره، قال الرويشان إننا تحملنا الكثير من الأخطاء النحوية واللغوية بمحبة وكنا قررنا ألا نقرأ نصا قبل إلقائه حتى تتسع مساحة الحرية وطالب الشعراء بأن يحافظوا على هذه التظاهرة الثقافية.
توصيات مائعة
بقدر ما كانت الأيام الخمسة لملتقى صنعاء الثانى مملوءة بنزق الشعر وروعة الشعراء جاءت توصيات البيان الختامى مائعة وإنشائية ومنزوعة الروح لا يستثنى من هذا سوى التأكيد على حرية التفكير والتعبير وعدم المساس بالمشاعر الدينية أو التهجم على الرموز الفكرية والثقافية وهو ما فهم منه أنه دفاع عن الكاتب السياسى الكبير محمد حسنين هيكل ضد الهجمة الرعناء التى يخوضها ضده بعض أطفال الأنابيب الصحفية فى مصر وغيرها من الأقطار العربية!! أما بقية التوصيات فتندرج تحت عموميات هادئة لا تخدش أحدا مثل ضرورة الانعقاد الدورى السنوى للمتلقى , جمع نصوص الشعراء فى كتاب توثيقى وإلى آخره. غادرنا صنعاء ونحن على قناعة أنها صارت بفضل خالد الرويشان وزير ثقافتها الشاب عاصمة للشعر الجديد ذلك الوزير الذى بدا لنا خاليا من أمراض السلطة.
ترن فى آذاننا كلمات الشاعر الجميل على المقرى وهو يودعنا معتذرا عن أى تقصير، فى الوقت الذى نشعر تجاهه بالشفقة لما تكبده هو غيره من الشعراء اليمنيين من مشقة فى التعامل مع هذا الخليط غير المتجانس من الشعراء الشباب.

– 2 –
كنت واهماً.. قلت ياسادة: أنا ابن صحراء، أحملها على ظهرى وتنام فى مسامي.. كان الاتوبيس الذى يقلنا يترك صنعاء وراءه ويلتف حول الجبال فى اتجاهه إلى «المحويت».. لكنها دقائق قليلة حتى وجدتنى مسحوراً بالتكوينات الجبلية الخلابة، أكاد ألمس بأصابعى من خلف الزجاج جدران البيوت الحجرية بألوانها المتدرجة، وتشكيلات نوافذها المغلقة دائماً، بزجاجها المعشق وزخارفها الفاتنة البسيطة.. أتفرس فى الوجوه اليمنية بسمرتها المحببة فأوقن أننى عند النبع، نبع العرب العاربة.
فى الطريق الى المحويت عرفت أن لكل منا صحراءه، وأن الشعراء فى بلداننا العربية يشبهون الى حد كبير تلك النباتات البرية النابتة فى تحد واضح بين شقوق الصخور الصلدة.. كنت واهماً إذ تصورت أن ليس بمقدور أحد أن يروض جلافة الصحراء، فإذا باليمنيين بالغى النحافة يروضونها ويعزفون على قسوتها معزوفة طبيعية رقيقة ومؤثرة.. رأيت فيما يرى الحالم البيوت تحتضن الصخور فى مودة، والتدرجات المتناسقة المرسومة بدقة مجللة بالزروع، والبشر وادعين .
حين انتزعت من أحدهم خنجره قلت له: هذا الخنجر سلاح قاتل، رد عليَّ بحدة: لا أرفعه إلا فى وجه العدو الاسرائيلي.

تجارب راسخة

اللافتة الشبابية التى رفعها ملتقى صنعاء الثانى للشعراءالعرب أثارت جدلاً حول استضافة المهرجان لعدد من الشعراء ممن رسخت تجاربهم كضيوف شرف، الطريف أننا اكتشفنا أن ضيوف الشرف لا يشاركون فى إلقاء أشعارهم ضمن برنامج الملتقي..!! وأظن أن هذا الخلل التنظيمى سيتداركه الملتقى فى دوراته القادمة.. وثمة ملاحظة أخرى هى ان جيل «الوسط» من شعراء اليمن أكثر اقتراباً من روح قصيدة النثر – فضلاً عن أن كثيرين منهم يكتبونها بالفعل – اذا ما قورنوا بالشعراء الأحدث، فما استمعنا إليه من الشعراء الشباب الذين يدرسون بجامعة صنعاء وقع غالبيته فى فخ الركاكة العمودية، ومن نجا منهم أعاد انتاج القديم.. لكن هذا لم يمنع متعة التعرف عن قرب على تجارب راسخة فى الشعر اليمنى المعاصر مثل شوقى شفيق ومحمد حسين هيثم ومحمد القعود ونبيلة الزبير وغيرهم.. فضلاً عن التواصل مع التجارب الشابة المميزة مثل على المقرى وأحمد السلامى ومحيى الدين جرمة وسوسن العريقى وغيرهم.

جلطة المخ

التففنا حول مائدة مستطيلة نستمع لقصائد الشاعر حلمى سالم أحد أبرز شعراء جيل السبعينيات المصرى .. كان أغلب الحضور من الشعراء الشباب الذين يكتبون قصيدة النثر، كانت قصائد حلمى الفاتنة التى انتقاها من ديوانه الأخير «مدائح جلطة المخ» تعلن عن التنوع الكبير فى أساليب الكتابة الجديدة، فلكل شاعر أسلوبه الخاص، ولنقل روحه الشعرية الخاصة، وعلى هامش الملتقى تشكلت جلسة استماع لقصص القاصة المغربية «منى وفيق» أعقبها مداخلات حول علاقة الشعر بالقصة القصيرة.. كنا نود لو نقيم فى باحة الفندق جلسات مماثلة لضيوف الشرف لكن الوقت داهمنا وانتهت الأيام الخمسة ونحن نحاول جاهدين مجرد تبادل الكتب والدواوين.

صناع البهجة

الرسومات الفرعونية على التى شيرت الأسود للشاعر العراقى «على حبش» تفصح عن مصريته الزائفة، رغم أننا اشتريناه معا من خان الخليلى بالقاهرة، إلا أنه لا يكف عن تقديم نفسه بوصفه مصريا، ولأنه يعلم أننا مللنا من نكاته المكرورة خلال الخمس سنوات السابقة فقد قام بتغيير نهاياتها لتظل محتفظة بقدرتها على الإضحاك.. “على ينشر” نكاته وضحكاته ممزوجة بالشعر، أما لقمان ديركى فهو قادر على صنع البهجة، ومن النادر أن تجده على مقربة من نفس الشعراء لأكثر من خمس دقائق ومع هذا تشعر بأن صداقة عميقة متجذرة تربطك به.. ربما كانت أخوَّة الشعر على حد تعبير عبدالمنعم رمضان هى التى تقرب كل هذه الأشتات المتنافرة فى سلة واحدة وتعمق المحبة بينهم.

لذة للشاربين

فى بلداننا العربية السعيدة إذا تحالف رجل الأعمال مع سلطة ما فاعرف أن فسادا ما يطل برأسه القبيح.. والفساد هنا ليس فسادا ماليا ولكنه فساد فى التفكير.. فقد تحالف رجل أعمال مع وزير أوقاف سابق للهجوم الضارى على الشاعر «على المقري» لأنه أبدع قصيدة حسية بعنوان «تدليك» وكتب فصولا من كتاب «لذة للشاربين» أرّخ فيه لمن كانوا يشربون الخمر قبل الإسلام!! هذا التحالف بين سلطة المال والسلطة الدينية يهدف الى ترسيخ الأوضاع القائمة، وجر المجتمع للوراء، وإبقاء العقلية المبدعة فى حالة من الحصار دون تمرد أو إبداع أو مشاكسة..!! كان الله فى عون «علي».

أمجاد يا عرب

الشاعر «أحمد الملا» ترك الجمهور معلقاً فى منتصف قصيدته بعد ان اكتشف خللاً فى ترتيب أوراق القصيدة، أما الشاعر عبدالله السفر فقد ألقى قصيدته فى هدوء يليق بقصيدة النثر، وكذلك فعل زميلهما القادم من السعودية أيضا الشاعر محمد الحرز، كان صالح قادربوه الشاعرالليبى الشاب ضاجاً وزاعقاً رغم ما فى قصائده من عمق حتى وددت لو يتاح لى قراءة أشعاره بعيداً عن منصات اطلاق الضجيج، وعلى العكس كانت الشاعرة الليبية «خلود الفلاح» ممسكة على جمرة شعرية ساخنة هى وعزيز رغاوى من المغرب وكولالة نورى وطالب عبدالعزيز وعلى حبش من العراق وعادل معيزى من تونس ونصار الحاج من السودان وخلود المعلا من الامارات وعيد الخميسي وطلال الطويرقى ومحمد خضر من السعودية وحسين جلعاد وزياد العنانى وجهاد هديب من الاردن ولقمان ديركى من سوريا وسعد الجوير من الكويت وطالب المعمرى من عمان وسيدى محمد من موريتانيا.. وغيرهم كثيرون ملأوا سماء اليمن السعيد بالشعر.

صنعاء القديمة

فى شوارع صنعاء القديمة أرهقنى الشاعر محمد الحمامصى من كثرة التجوال، كان يصر اصراراً عجيباً على أن يدخل كل شارع او دكان يقابله، بنفس اصراره على ان يزاوج بين الشعر والصحافة، حاسته الصحفية متوقدة بحيث يرتب طوال الوقت لعمل حوارات وتحقيقات ويتبادل العناوين والكتب.
المدهش ان صنعاء القديمة ليست مدينة متحفية تنام بعمارتها المنمقة فى متاحف التاريخ، لكنها بيوت حية يقطنها مواطنون يمارسون حيواتهم الطبيعية، هذه الحياة التى تجمع بين البراءة والمدنية المقننة بحيث لا تجور إحداهما على الأخري.. فلا يوجد قانون فى العالم يجبر شعباً على أن يحافظ على تراثه المعماري، لكن توجد عشرات بل مئات القوى الضاغطة التى تقدر على دهس هذا التراث واجتثاثه من جذوره.. فاليمنيون يدركون قيمهم التراثية المتجذرة بالفطرة ويحافظون عليها بتلقائية مدهشة تجعلنى أتحسر على ما يحدث فى القاهرة من خراب وتخريب ويدفعنى لتساؤل عن جدوى جهاز التنسيق الحضارى الذى لم نسمع له صوتاً منذ انشائه بحجة الحفاظ على القيم المعمارية والجمالية فى مصر..!!
ورغم ما لصنعاء من بهجة وعراقة الا أننى أود لو تتجاوز بفضل خطط التنمية عثراتها، وأن تخطو خطوات أوسع نحوالتحديث بحيث أتمنى فى سنوات قادمة أن أرى منازل يمنية بها كل العناصر الجمالية المتوارثه مضافاً إليها شرفات ونوافذ حديثة، بشرط، ان تكون النوافذ مفتوحة.

اترك رد

%d