بعض تفاصيل ما سيحدث في يومي الذي هو كل يوم

علي دهيس

الفوضى مُرَتَّبَة ٌ كما ينبغي

ولن يطرأ شيءٌ إلا في أوراق الهواجس
اللعينة

عند الصباح كما كل يوم
لن يكون ثمة وفرة
في المياه
مع ذلك سأفعلها
ولو مسحاً للوجه
وبلاًّ للرأس
سأقف أمام
المرآة
ستكون ملامح وجهي أشبه بحروب مهزومة
أو هو قد غدا ميداناً صالحاً لكل المعارك
سأقرأ أسرار ما يخبئ بداخله
وأبتسم .

ولكون جيبي فارغاً تماماً كعادته
سأتذكر جيداً
كيف أنسى موعد الفطور.

صفيراً كثيفاً سأعلق
على طرف اللسان
والعق أغنية تليق.

سأذهب إلى كلية الآداب فقط
لمغازلة الأشجار وبعض الأصدقاء المسنين حدّ الخرف.

هناك
ما من فتاةٍ سيبدو لها
ما يغري فينا

كلماتنا بالتأكيد تالفة ٌ تماما ًمثلما بقية الأشياء .
أجسادنا المتداعية هي الأخرى
غير صالحة للاستخدام الغرامي .

سيحدثني البعض
عن فتاةٍ بالطبع لا يراها ؛ تشابه غزالة ربما أيضاً لم يرها .
وكيف افتتن بها؟!
سيبدو قاصاً ماهراً لم يكتشف.
كانت العلاقة بها لأول مرة ذات اصطدام بمؤخرتها
عند الممر الأخير من مدخل الكلية الشمالي.
شعرت كأن يدي غاصت
في كثافة من لادانةٍ .
غضبت ْهي
فيما كنتُ فَرِحَاً.
مع ذلك أني ……….
ولم أعتذر .

اليوم الثاني رسمت رموشها أغنية ولا……………

……………………؛ ………………..

سيكون سعيداً بوهمه الكثير
بدوري سأبادله بعض الوهم
وأشير إلى أقرب فتاةٍ تمر
وأقول هذي كاترينا. إنها صديقتي
كانت معي بالأمس أذاكر لها.
أوووووووووووف
نهدها
مادة صالحة للكتابة
و……………….؛…………….؛
…………………؛…………..
……………. وما يومئ ويعطي انطباعاًً بأني لعينٌ وصيادٌ من طراز رفيع.
وبحيث لا يسمعني أحدٌ
سأردد:
كم أنت جميل ورائع أيها الوهم
وفيك الكثير من القشات المتينة.

عند الظهيرة وحين أحاول الإفاقة
سيدهمني سؤال وجبة الغذاء .
يا الله ما هذا !!!!!!!!!!!.
(يلعن إله اللجاجة ).
سأقضي انفراط َ تسكع ٍ
لكني سأظفر بالاهتداء إلي طريق.

سأحمل ( ربطة الصوتي)
وأقتحم تجمع الجاوي ومنتداه
ومثل كثيرين هناك سأتبجح
حديثاً عن: الشعر
والسياسة
والمعرفة
_هم سيتحدثون عن الاقتصاد
الوطني
وأنا سأبكي عليَّ
لا على وطني ._

هز الرقاب وهبوط وتصاعد الرموش .
بالتأكيد ستكون سبباً كافياً لأن أدخل مدارات غيبوبتي وانتشائي الزائف .
يمنة ويسرة …
ليس ثمة
عبد الملك ضيف الله
علي الحترة
منصور الحاج
وأمضي ( الدائري) راجلاً. لا بأس فالحقيبة ملئ بنشوة الوهم .

عند المساء
كما كل ليل ٍ
لن تكون ثمة امرأة ولو مستخدمة
لذلك
سأستحضر أشياء ( الكلية )
وأذرع أنفاقاً في الخيال لرسم (……….) مع اكتمال الصورة
بعناية سأضع عليها اسم ( كاترينا) .
وبكل ارتياحٍ وسرورٍ سأمارس (السرية )
ثم أنام.

ياه
كم نحن محظوظون.!

اترك رد

اكتشاف المزيد من عناوين ثقافية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading