الباردون كدم ِالمُسدس

 محيي الدين جرمة

كلهم يطعنون الجهات بعد عمر من الجريمة التي ارتكبوها بالتزوير وشفقة المصلحة : السياسيون المشغولون بصناعة الفساد ” الوطني” وبالتنظير لقبر واسع ينتظر الجميع بالأحضان يتسعهم جميعا كأنما في صلاة واحدة بينما الكل يهندسون الهواء والهاوية بعد ان نسوا التفاحة المريرة التي كان يمكن ان تكفي للملايين.لكنهم تمادوا في نسيانها في ثلاجة المستشفى المريض بعد ان اعطبوها كمدرعة في حروبهم ونيرانهم ” الصديقة ” بعد ان تقاسموا اسهمها لحما ودما وعظما والسنة نار دونما إعتراف. حيث هناك دائما في الضباب العالي ما يشبه طفح نهار في الإذاعة والتلفزيون وفي الصحف التي كالجراد تسمم العلاقات من فرط حرية البول في الشارع العام والرأي العام والعمى : كما في كلامهم إذ يستشهدون بلافتة الشاعرالمنفي بالوهم لابالمصطلح “حتى” ذلك اليساري السلفي الكاتم الصوت في كتابته المتلعثمة يكتب ويتناقض إذ يكتب عن الليبرالية : في حين يفتتح مقالته عادة بطلقةٍ كما يختم بالآخرة اوبلافتة مطر سرابي لاتختلف كثيرا صفحتها الحمراء عن ذهب مسدس ستالين ورحمته التي لاترحم كأنما يكتبون بحبر خنجر مسموم من الكراث القديم الذي لم يُغسل بعد من حصى المثانة.ولا احد يكتب بطلِّ كلمةٍ او لسان وردةٍ سوى الشعراء ” الذين لايشعرون بالحرية ” لا أولئك القائظون في الشتاء اوالمعتكفون في صحف ومساجد النظام .الباردون في الحياة والحياء كدم المسدس.

اترك رد

%d