مُهلة العطش

نص/محمد الفوز

1-

أشدُّ “حجر المجاعة” على بطن الأرض

كيلا تضج بالفقر و الأرستقراطية و العتمة …….

فما وراء الغاياتِ سوى أكبادٍ حرَّى/

يُجففها الموتُ على رصيفٍ مستبد !

إنَّ الحربَ كتابُ الرزايا !

لا تُشعلوا “حربا” إلا لأجلِ الخُبزِ أيها النبلاء

“لولا الخُبزُ لما عُبِدَ الله”

2-

الغاياتُ ذئبٌ إنجليزي

لا ينهشُ إلا وجه المرايا

مهما ارتجَّت القلوبُ الكسيرة

أيَّانَ تنبذُ الأساطيرُ خمَّارةَ الأوهامِ

في كفايةِ أعمارنا البائسة

سوفَ ترتدُّ الولاءاتِ ……..

سوفَ يخرج “أكلة لحوم البشر” من سُباتهم القديم !

سوفَ تتعثرُ الرحمةُ في وشايةِ الممراتِ !

سوفَ تنهارُ الملامح الطيبة !

كُلُّنا يدٌ تتوسلُ الدفءَ ……

فمَنْ يضربُ مسمارَ الجحيمِ بصدورنا ؟!!

3-

“الفقراءُ عِيال الله”

فهل الجياعُ نذورُ الشياطين يا ترى ؟!!

الجوعُ غيابٌ لكل دهشةٍ عابرة

الجوعُ هستيريا بلهاء

الجوعُ حظٌ يتلبسُ بالمغفلين

الجوعُ مهلةُ العطشِ بفناءٍ لابُدَّ من صواعقه !

الجوعُ و الحرية “وجهان” لمصيرٍ أسود !!

4-

تقول الأسطورة :

إنَّ الدمَ سلاحُ الثوار

و كلما نضحوا شغافهم في نهرٍ واحدٍ

سوفَ تتأبطُ الحورياتُ رايةَ الغد !!

و يفرشنَ الزغاريدَ على أبوابٍ مخلَّدةٍ أفياؤها

صحَّ الدم ……..

و انتحرت الأسطورةُ بآخر حزنٍ

تجسَّدَ في هيئةِ ذئبٍ أرَّقه الدّم

فانتزعَ المتمردين من أحشاء الوطن المغلوبِ على مآلاته

…. الوطنُ يوسُفيُّ النهاياتِ/

…. تحرسُه الأماني/

…. و يخونه –أولئكَ- الهلاميون !!

5-

في ثرثرةِ الأطفالِ “وطنٌ”

نكبرُ بفوضى العمر /نحتضنُ خيلاء الدهر/نموتُ بسلامٍ ……..

لا الجوعُ يتمددُ بنا كقبرٍ شاحبٍ

و لا دروازةُ الأباطرةِ نتغشَّى بريقها اللازوردي !

6-

الجياعُ كالسبايا في كُلِّ وادٍ يهيمون

لولا خشيةُ المصابيحِ من الله/

لـ استملَّتْ زيتَ الأوباشِ الذي ينقعُ في العيونِ بلا كهرباء

الخوفُ :

أنْ يبلغ الشتات مداه !

أنْ تنفصمَ عُرى المروءة !

أنْ نتملق للكلمات بالكلماتِ !

أنْ يهذي –على غير العادةِ- وسواسُ الموت !

7-

للعين مسرحٌ ثلاثي الرؤى ……..

و للبطون خازوقٌ يؤبِّدُ شساعة الفراغ ………

8-

عارٌ أنْ ننسى موائد الله

كلما طافتْ أنيابُ المنيةِ من حولنا

تتشرَّعُ أفئدةُ “أفريقيا” بلا زمامٍ

الآن …..

كُلُّ العالمِ أفريقي الموتِ !

إنْ لمْ تتخضبْ أيدٍ

مبجلةِ النوايا ……………….

اترك رد

اكتشاف المزيد من عناوين ثقافية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading