قالها في «ثرثرات محموم»: «ياعيال الكلب ردوا جوادي»!

حثــــاور للبــــردوني!

محمد العبسي

سبتمبر 2007

حضرتُ الخميس الماضي (سبتمبر 2007)، صباحية احتفائية بالراحل عبدالله البردوني عندما غادرت، قاعة بيت الثقافة كان الدّود ينسل زمراً وفرادى من أذني ومامن جدث!
بلى! كان أحد المتكلمين على المنصة يتبلّى على البردوني ورولان بارت معاً يحتاج المرء أمام كلام مسوّس كهذا إلى الصبر قدر الإمكان، أو العطس ومن دونهما الخروج من القاعة من أجل التدخين: وقد كان!

إذ ليس في وسعك، ولا من حقك إغلاق أي فم: إن بلصقة أو بدستة كما ليس في وسعك، ولامهمتك تحطيم الأصنام إن عدمت السيف، بحد المسطرة! لذا حسبك يافتى التبغ.
لكن ولِمَ الكذب، هكذا ناس مهمون وفاعلون في الحياة إذ«وبضدها تتبين الأشياء» فلا قيمة للمفاتيح، وفق قاعدة المتنبي هذه إن عدمت هكذا أقفالاً.. العطر بعد رمة أشم عرفاً وأعبق ريحاً حتى لو كان جنة النعيم ذا الماركة الجنائزية فإنه، إذّاك أنشق!
والحال أن مهرجان البردوني الأخير إن قيمناه بأمانةٍ جيد: جهداً وجدوى هذا إن نحن نظرنا إلى حصيلة المهرجان ككل بعين ونظرنا بالأخرى إلى مهرجانات الأعوام الماضية «الفارغة» في تعبير ذواق، والاسترزاقية: أصلاً وفرعاً، مخاً وعضواً، فنتيجة وسبباً وهذه لعمري الطامة الكبرى «الجمع بين الأختين» المجانية والاسترزاقية، معاً على اعتبار أن واحدةً تكفي،أخلاقياً في عمل عموده الفقري، إنساني أو هكذا يفترض!
هذه إذن وغيرها تدفع للقول بعلو المهرجان الأخير كعباً على سابقيه، زد إلى ذلك على أربع أصابع التالي:ـ
1ـ ملصقات الشوارع.
2ـ المادة المكتوبة، لكن المسموعة في لحظة واحدة على المنصة والمقاعد «باستثناء قلة».
3ـ المادة البصرية، في صور أنيقة «لم تنشر قبلاً» مجسمة، على جدران بيت الثقافة.
4ـ المادة المسموعة المرئية، في آن التي عرضت تسجيلاتها، قصائد يلقيها البردوني صوتاً وصورة على شاشة «سينمائية» تدين كوثيقة شعرية للمصور المجهول على أية حال إسماً لم يخلف المهرجان وراءه الأحد الماضي قشر موز كثيرة باعتبار ذلك عادة اليوم الختامي من أي مهرجان يقفل بالتوصيات الكلامية وإذ لم يفعل فلأنه وهنا المفارقة دفع الحساب مقدماً، الأربعاء الماضي أول أيام المهرجان من جيب أو على لسان الدكتور المفلحي وزير الثقافة والدكتور عبدالعزيز المقالح، وغيرهما مايقتضي إعادة الشريط من أوله لنا بالسبّابة.

المفلحي نسمع ضغاطاً ولانرى لحماً!

على قلة الفترة الوزارية له كوّن الدكتور محمد المفلحي نسبياً انطباعاً حسناً عن طريقة إدارته لوزارة الثقافة بهدوء واتزان وتخفف قدر الإمكان من البطانات لا أعرف المفلحي، على انفتاحه شخصياً لكنه، الأربعاء الماضي قال كلاماً ينتقص من البردوني قال المفلحي: إن وزارته..تعتزم إطلاق موقع أدبي عن البردوني ليس طبعاً في الفضاء كما تحيل دلالياً لفظة إطلاق ولكن «على شبكة الانترنت» الانتقاص والفداحة، في هذا الكلام حمّال أوجه سلباً وإيجاباً هذه بعضها:
1ـ في المعجم اللغوي هنا فإن لفظة «تعتزم» هذه كما تعودنا للمضمضة ليس إلا، لا الإنجاز، أي علكة كلامية، إلا إذا كان المفلحي ممن «فإذا عزمت فتوكل على الله» فتصح.
2ـ لو بادر محل الكترونيات وبرمجيات بمعية مؤسسة ثقافية بـ إطلاق» موقع خاص بالبردوني لكان في الأمر بشاشةً وانجازاً لأنه أولاً لايقع في صميم عملهما ولأنه ثانياً لسان المثل الشعبي «على قدر فراشك مد أرجلك» أما أن تأتي هذه «البشارة» من وزارة طويلة عريضة، وهذا واجبها تجاه أي أديب ذي قيمة «فكيف بالبردوني» فإن في الأمر استسهال فادح! والأحرى أنه يقاله بخجل لا بمفاخرة.
3ـ لدى البردوني، أصلاً، موقع فنان صممه على ماأظن من قبل الشاعر البحريني قاسم حواد هذا لايبطل ماتعتزم الوزارة «إطلاقه» مستقبلاً إذ أنه «زيادة خير» لكن لا باعتباره منجزاً يُفتخر به، بل باعتباره وهو كذلك تمرة تفطر بها وزارة الثقافة الصائمة سهواً وعمداً عن معلم يمني هام وبالتالي كما هو أي إفطار، فإننا يامعالي الوزير في انتظار العشاء والمحلبية وو..الخ.
4ـ لاحظوا أن فعاليات الأعوام الماضية، على فرغتها، نظمت، وموّلت من وزارة الثقافة، هذه السنة وزارة الثقافة مجرد ضيف على اتحاد الأدباء ورئيس فرعه وإن كانت مساهمةً عقارياً بقاعة المهرجان وهذه «حسنة».
5ـ تبدو المسألة، عند التشخيص بمجهر أشبه بعملية تبرع أو أنها ربط بالمكان والزمان، «حق الظهرة» أو «البَدْيَة» المسألة ليست «فرْقْْ» بالعامية فيقال: وزارة الثقافة «تفرق موقع» الاتحاد «يفرق صور» وأهل العريس «سماطة»! وإذا بمقدم الفعالية يعلن بالمايك على الملأ حسبما يقتضي العرف القبلي التالي «جَبَا للعريس عبدالله البردوني من وزير الثقافة ثمانين ألف ريال «قيمة موقع» وجَبَالك من منظمة اليونسكو «من أجل المقارنة» عُملة فضية نحتوا عليها صورتك «في 1983م» وهكذا..المسألة أكبر، إنها عند من يقدر حق وواجب وآمل أن يكون المفلحي مقدّراً على الأقل حتى لايصح قول البردوني الصحيح:

هذه كلها بلادي وفيها
كل شيء: إلا أنا وبلادي!

وقبله:

في حقولي مافي سواها ولكن
بيعت الأرض في شراء السماد!

إننا كمثقفين وشعراء ننتظر من وزارة الثقافة، وكل ذي صلة أفراداً ومؤسسات العمل سوياً على تحقيق ثلاثة «أهداف» مركزية على اعتبار أن المهرجانات السنوية عمل ثانوي، لكن هام بمثابة جرس تذكير: منّبه، أما الأهداف فهي:ـ
1ـ تحويل منزل البردوني إلى متحف وذلك بشرائه من الورثة الذين يفترض أن يكونوا متعاونين، إذ من غير الأخلاقي المتاجرة كما يشاع بأدب وتركة الراحل، ويضاف المتحف تالياً، إلى إدارة المراكز الثقافية، أو غيرها ويكون به كذا موظف وو….
2ـ تدخل الدولة أو رجالها الكبار لفض الاشتباك القضائي بين زوجة البردوني فتحية الجرافي وابن أخيه عبده البردوني والذي برّر فضائياً للحجر على ممتلكات الراحل.
3ـ طباعة أعمال البردوني غير المنشورة وهذه الأهم وهي شعرياً:
ـ رحلة ابن من شاب قرناها.
ـ العشق على مرافئ القمر.
أما في النقد والأدب والسياسية فهذه أسماء لبعض كتبه:
ـ الجدد والمتجدد في الأدب اليمني.
ـ السيرة الذاتية.
ـ الجمهورية اليمنية، تكملة لكتابه السياسي السابق «اليمن الجمهوري».
ـ حواراته: جاهزة صفاً وإخراجاً لدى الأخ محمد القعود الذي جمعها ونسقها.
وغير ذلك مماسمعت مراراً، إضافة إلى مقالاته التي كان من المفترض أنها صدرت عن الصحف والمؤسسات التي كتب لديها كل على حدة بعيد وفاته مباشرة كما فعلت صحيفة السفير اللبنانية لدى وفاة ناشر ورئيس تحرير جريدة الأخبار «جوزيف سماحة التي كان قبل مغادرتها رئيساً للتحرير فهذا شرف لها وكفارة أعني الصحف اليمنية هنا، لا السفير الثورة وسبتمبر، طبعاً وخصوصاً.

بين البردوني والكرشمي: المقالح معزياً!

لا أعرف لماذا يُصنّف الدكتور عبدالعزيز المقالح، في الوسط الأدبي كغريم وجودي للبردوني، الركون في حكم كهذا إلى مشادات فكرية وأدبية يبدو كحجة عبيطة إذ أن الصحي أن يحدث الخلاف والاختلاف بين المتجايلين لا حاجة لذكر الماغوط وأدونيس كنموذج عربي والحال أن البردوني عند تعبيره عن آرائه كان صادقاً غير متحفظ حد الصدمة كتابه..«رحلة في الشعر اليمني»..عينة نصية لذلك أما العينات الواقعية على كثرتها فإحداها واقعة استدعائه أثناء زيارة الملك الحسين الشعراء المزمرون في حضرة ملك لا محالة سيتغزلون بالبلاطة التي يقف عليها آخرون، وهم الغالبية، سيكتفون بمصافحة الملك والابتسام بوجهه أو ضداً الاعتذار أما البردوني فقد قرر الذهاب على أنه لن يجامل مادحاً أو يصمت احتراماً للرجل لقد قرأ البردوني ياللجرأة، يومذاك قصيدة «ديوك وبنوك» وهذه بعض أبياتها:

لنا بطون ولكم بنوك
هذي المآسي نصبتكم ملوك
حرية المقهى لنا عندكم
لكل باب داخلي فكوك
ياضعفنا تبدو لهم سافراً
ياضعفهم: هيهات أن يدركوك «…»

لنا شروط ولكم شرطة

جريئاً، هكذا عاش البردوني دون حسابات «الناس مقامات» وهم كذلك، لذا بقي «ابن جدعان، حياً ميتاً»« حضان مآتم» ولهذا أيضاً لزم..مصطفى مذ عقود مقعد التحقيق.
كان في وسع البردوني أن يقرأ في حضرة الملك، قصيدة أخرى: عاطفية وطنية، أي قصيدة من باب «الدعممة» لكنه يأبى والحال أن الفارق رقم واحد بين البردوني والمقالح، هذه الخصلة «الدعممة» الفارق رقم اثنين. الاستقلالية الفردية ثمة عشرات الفوارق السالبة والموجبة لدى الاثنين لست معنياً بها على الأقل هاهنا.
على أنني أجزم أن من سمع أو قرأ كلمة المقالح في مهرجان البردوني «نصف سطر من دفتر الذكريات» إن لم يكن معتاداً لفعل التصفيق، فإنه سيقول، في تعبير شائع وذواق:« سبحان من خلق الدعممة»!!
فالرجل لم يتطرق إلى الواقع كعادته بل هرب إلى الذكريات «وهذا خياره الشخصي على أية حال»
والذكريات كما نعرف فضفاضة كأن تقول: كان يرحمه الله، يحب البصل، أيما حب، على مأدبة الغذاء، وكان أسكنه فسيح جناته يرتمي ثملاً على بطنه، ويغني: «القبيلي.. أوله قاف..وآخره بيلي» وكان طيباً وكان وكان وكان.
ولو أننا احضرنا صاحب البقالة المجاورة لمنزل البردوني لحدثنا هو الآخر عن ذكرياته، بل أنني أجزم أنه سيقص بكرم أوراقاً من دفتر الذكريات وليس ياللبخل نصف سطر من دفتر الذكريات كما فعل الدكتور المقالح ربما مدخراً للأعوام القادمة.
كذلك سيفعل سائق البردوني محمد المحويتي لـ 23 عاماً والجزار والحلاق والمخبر الذي.. عند دكان العريقي..وكل من احتك بالشاعر طيلة حياته والذي كان كماهو متداول مرحاً وفطناً حتى أن أحد الأصدقاء، حكى أنه دق باب بيت البردوني بلطف وحياء فقال عليه الرحمة، لمن حوله:« هذي دقة شحات» وماكان إلا الأمرح علوان الجيلاني.
ماقاله الدكتور في المهرجان لهذه الذمة مجرد كلام لايليق بمن هو مثله فضلاً عن أنه كلام «لاصق» حيثما طبع فالدكتور قال بالحرف: لقد ترك البردوني فراغاً كبيراً في ساحة الشعر والإبداع..عندما توفي المهندس الكرشمي، أخيراً كتب الدكتور على ماأذكر في يوميات الثورة مامفاده «لقد ترك الكرشمي فراغاً كبيراً في وطن يتناقص فيه الثوار والمناضلون» بفعل الموت طبعاً لا غيره أنا بوسعي لومات، لاقدر الله، «علي بلابلة» أن أكتب معزياً: «لقد فقدت الساحة الرياضية واحداً من أهم مشجعيها»!
تكملة الفقرة الفائتة الخاصة بـ« الفراغ الكبير» فيها صفوة ماننادي من أجله إذ قال «لقد ترك البردوني فراغاً كبيراً في ساحة الشعر والإبداع لايملأه سوى أعماله التي ستبقى مجال اهتمام لامحدود من الأجيال المتعاقبة».
نحن نريدك ان تتعاون من أجل الإفراج عن أعمال البردوني.. إذ لايعقل أن تكون عند الحديث عن الشعر اليمني المعاصر الرأس، وعند النضال «لإطلاق» أشهر شعرائه، القدم تماماً مثلما خادم القوم سيدهم:

هل تخافين أن أموت؟ حياتي
لم تحقق شيئاً يثير افتقادي
كنت كالآخرين: أمشط شعري
أنتقي بزتي أبيع كساد
أشتري ربطة وأصحو بكأس
وبكأس أطفي شموع سهادي
وأوالي بلا اعتقاد وأنوي
سحق من لم يتاجروا باعتقادي
كل هذا عمري..وعمر كهذا
لايساوي عذاب يوم ولادي «…»
اسقني ياصلاح زد! من دعاني؟
ياعيال الكلاب: ردوا جوادي
كيف أقضي ديني وليس ببيتي
غير بيتي! ومعزف غير شادي؟
والذي كان والدي.. صار طفلي
من أداري عناده أو عنادي؟
اليساري رزق اليميني
وقالوا: أجود الخبز من طحين التعادي
ولأني مجوف مثل غيري
بعت وجهي لأجل مائي وزادي! «…»
كان يحكي وفتحتا مقلتيه:
مثل ثقبين في جدار رمادي

«من ثرثرات محموم» الله ماأجمل قصائد البردوني إذ تسمعها من شخص يحفظها بصدق وحب محمود ياسين «ودون وهذه الأهم إدعاء.

بين باوند و البردوني وصديقيهما!

لا أتحامل على الدكتور المقالح ولا أعرفه للأسف شخصياً كما أنني أقدره شعرياً وإنسانياً لاسيما تواضعه، إذ أنه تواضع أصلي «وكالة» وأجزم أن كثيرين من «يتعنقلون» في «شاصات» الحرية واللاصنمية لو تمكنوا قليلاً لـ «زبطوا خلق الله» ولما قدموا المشهد كما يفعل وفعل الدكتور بإيجاب وسلبية معاً لكن قدم الايجاب على ماأظن أسبق.
وأنا إذ أحث المقالح هنا على الانتصار لصديقه فلأنني أجرى مقارنة جزئية بين ت.أس. اليوت والدكتور المقالح: أهدى اليوت قصيدته الأشهر في القرن العشرين الأرض الخراب «حسب ترجمة أدونيس ويوسف الخال والأرض اليباب في ترجمات أخرى إلى صديقه الأمريكي الشاعر عزراباوند واصفاً إياه بـ صاحب الصنعة الأمهر» المقالح في مقدمته لأول أعمال البردوني «من أرض بلقيس» قال في تواضع موجب وكبير:
«هل تستطيع الساقية أن تقدم النهر؟
وهل يستطع النهر أن يقدم البحر؟
ذلك مايريده مني صديقي الشاعر الكبير الأستاذ عبدالله البردوني وهي إرادة عزيزة على نفسي حبيبة إلى قلبي ولكنها كبيرة على قلمي ثقيلة على ذهني هذا الذهن المكدود الذي أدركه الصدأ بعد أن عدت به إلى الوطن بعد غربة طويلة».. «أيها الصديق العزيز لقد قرأت شعرك وأنا تلميذ في الابتدائية وقرأته وأنا طالب في الاعدادية وقرأته وأنا مدرس في الثانوية وصار بيني وبينه ألفة العمر».
هل نعض الأنامل، حسرة ً على مقالح 1979م ربما! ربما! بعد الحرب العالمية الثانية اعتقلت القوات الأمريكية في ايطاليا عزراباوند أحد أقطاب الحداثة الشعرية عالمياً بتهمة الخيانة العظمى كان باوند قد دخل في عزلة فكرية مهاجماً في مقالات لاذعة مؤسسات النقد الدولي القائمة على الربا، ومعجباً في أخرى على نحو مندفع بالفاشية وزعيمها موسوليني كما ومنافحاً لليهود.
بداية الاعتقال وضع باوند في قفص جوي طيلة ستة أشهر دون غطاء ولم ينقل إلى مستشفى عسكري إلا بعدئذ انهارت صحته وبحسب ديفيد بيركنز فإنه في عام 1945م نقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية «بلده» لمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى وهناك «عند تمثال الحرية» فحصه أربعة أطباء نفسانيين فحكموا عليه «انه عاجز عن فهم جدية التهم الموجهة إليه وعن قدرته في الدفاع عن نفسه وبأنه من ناحية قانونية، لايصلح للمحاكمة: لأنه مجنون» أمضى بعد ذلك باوند 13 عاماً في مصح عقلي ماكان ليخرج منها لولا صديقه القديم توماس اليوت كان باوند في قارة واليوت في قارة لكنه قاد طيلة 13 عاماً حملة عالمية لإطلاق سراح صديقه غير آبه باحتمالات فوزه بجائزة نوبل التي قابل خبر فوزه بها ببرود تام «هذا شيء حسن»!
ياإلهي ماأعظم اليوت! حتى الأرض الخراب قد تكتب تحت زخات المطر بل أثناء عمله في بنك لويذر!! عام 1958م عاد أليوت بباوند إلى البندقية بعد سبع سنوات توفي اليوت أما باوند، وهو الأكبر سناً فلم يمت إلا بعد أن ضرب السبع السنوات *2 وهو كماقال اليوت معلمي البردوني كما قال المقالح «معلمي» لكن قولاً عن قول يفرق وشاعراً كبيراً عن شاعر «كبير» يفرق مرتين!
على أية حال كتب البردوني لاتحتاج، إلى حملة عالمية كحملة اليوت بل إرادة صادقة لا أكثر ولا أقل إن كان د.المقالح صادقاً وهذا ظني حين خاطب البردوني بـ «صديقي العزيز» نسأل الله أن يقضي أمراً كان مفعولاً أما أقزام أمانة اتحاد الأدباء فلهم حصة قادمة.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: