شذرات

محمد العناز

 

كلام..
 
أحاول أن أكتب عنك
لكن الغضب يسبقني
إلى نهاية الكلام
أحاول أن أكتب..
لكنه الغضب يسبقني
حاملا معه المعاني
ولهات الطرقات
أحاول أن أمتطي عربة القصر الكبير
كي أتبين شبحك البعيد
كيف اختارتك الأحلام
رغم بعد المسافات
ورحلت باكرا
كملاك
كيف تتركيني جثة
هامدة
تحدق فيها عصافير هرمة
ملت السماء
وتندلق مياه العالم في جوفي
فشربتها دمعة دمعة
ومضيت
 
 
تطفت…..
 
المحاريث تعرفني
الطواحين تذكر ما زرعت يداي
والدوالي القديمة وشجرة العنب
صوتها مطر باذخ
من فراش وزهر وطير وماء
وأنت زهرة في شموخ الشتاء
الطريق إليك دم
وطريق الشمس رماد
السماء بلاد الغواية
وأنا من قرن لم أنم
أحببتك منذ أن حاولت الكتابة يوما
فباح القلم
بمداد أليف
شبيه رماد
 
مدار العاشق………
 
بين عينيك مددت جسمي
آوي إلى قوارير عطر مرفوعة نحو الماء
فإذا بها وحشا طريدا
يحاول ظلا فتفضحه الصحراء
وارتقيت دمي
وبناري حييت
 

اترك رد

اكتشاف المزيد من عناوين ثقافية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading