شحذ المسامير

كمال شعلان

بعد أن استطالت أنيابي
أقول للمدن التي أعطتني كل شيء
الورد بلاستيك
القمر رغيف جاف
لا يشبه خبز”الشيباني”
ولا حتى خبز”محمد شكري”
وأنا ممتلئ حد التضور جنساً
أبحث عن مؤخرة لالتهامها
بقليل من الحب
لا يحتاج لكثير من الواقيات
وعلب السجائر
للتكفير عن فرحي فيما بعد
ولأمنح الغرفة رغبتها بتساوٍ
و أمنحني التفكير بالرحيل
بطريقة غير تقليدية
-أمقت أفلام الزمن الجميل
والموت المثالي
***
أيها الصمت
عليك أن تمنحني القليل من الفراغ
والنهود المطرقة بالضجيج
الموبوءة بنقص الحياة
وبنقصي أنا
الضجيج لا يشبه شحذ المسامير
ولا حزنها العنيف
الصمت هنا حاد جدا
***
عود ثقاب
غرفة ممتلئة بأكسجين الرغبة
لماذا لا تسقط السماء؟
كسقوط اللون الأزرق
-أحمقهم
أن الخمرة لم تكن يوما زرقاء
وكنت أنا رب الرغبة والقرف
كنت
ما يقتلع العاصفة
و سكون العيش المسالم
ما يذكي الأرض
والأجساد التي لم ترتوٍ
ما يجعل الجدران تتصفح عشيقاتي
وتحاكي القطط عند عناقها
كنت ما لا يصلح لشيء
***
تمرُّ النهود تلو النهود
ومازلت قيد التجربة
سليل الموبقات.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: