في انتظار الإنتظار

زكــي شمسان

في انتظارِ أيِّ شيءْ
يُدْركُ الإنسانُ حقَّاً ما الذي يَعْنِيِهْ..
أنْ يُشْنَقَ القِنْدِيلُ قِنْدِيلاً مُعَلَّقاً مِنْ شَوْقِهِ فِي ظُلْمَةِ اللاَّوَعْيّ
فِي إنْتِظَارٍ كَمْ يَطُولْ ..
لِـ أصابِعِ الكَفِّ التي تُلْقِي بِهَا..ذاتَ سُدَى
زوابع الفُضُولْ
كَيْ تضغطَ الزرَّ الذي منذ عصورْ
يُدَحْرِجُ العُمْرَ مِنَ المقهى إلى مقهى عسَى يَخْنُقُهُ
بيْنَ غُيُومِ الشِيشِةِ وَ الأفْيُونِ وَ الذُهُولْ!!
(2)
في انتظار كلِّ شَيءْ
يكتشفُ الإنسانُ حقَّاً ما اْلذي يَعْنِيهْ
أنْ يُصبح القنديلَ
ثُقْبَاً أسْوَدَاً في ظُلْمَةِ الأضْوَاءْ
يَعُبُّ شَلاَّلاً مِنَ الكُولا.. مِنَ المَارَّةِ وَ الضَوْضاءْ
وَ عُمْرَاً مِنْ مَسَاءاتِ الكُحُولْ
في انتظار أيِّ شَيءْ!!
(3)
في انتظار أيِّ شَيءْ
يُصبِحُ الإنسانُ شَيْئاً (مَحْضَ شَيْءٍ) عَطِنَاْ
يَمَوتُ في اْنتظارِهِ هُناكْ
أوْ ربَّما هُنا
(أشْيَاءُ) آخَرُونْ!
(4)
في الإنتظارْ!
يَهْمِسُ بِنْطالٌ يَجِفُّ الآنَ في حَبْلِ الغَسِيلْ
(قُرْبَ ثَوْبٍ يابِسٍ لِلتَّوِّ ماتْ)
لِـ شَلْحَةٍ طازِجةٍ في الإنتظارْ
:ـ إنَّ الجلوسَ إلى بَياضِ الطاولاتْ
جَرِيِمَةٌ أخرَى سَهَتْ عَنْ أمْرِها – عامِدَةً- مشانِقُ السماءْ
وَ مُتْحفُ الشمْعِ الذي في قبْوِهِ تَتَحَنَّط ُالأشياءْ
في إنتظارِ الإنتظارْ

والأنتظارُ قهوةٌ…
وَ مُتحَفٌ عَتِيدْ
الموْتُ…
نادِلُهُ الوَحِيدْ
اللهُ..
زائِرٌهُ الوَحيدْ…..

شيءٌ ما..

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: