فردة حذاء

كمال شعلان

تموت القنينات واقفةْ
المشروبات الغازية
أتت أُكُلها
وسبعُ قنينات عجاف
يحتجنَ ليوسف آخر

***

أتوسدُ نهدها
استيقظ عند سماع أنينه
لابد من إشعال عود ثقاب
المساء خانق
والضفيرة الذهبية تنسيني أسماء الله والملائكة
اشعر بالخوف
لماذا ما عدتي تبكين على ساعدي
تذكري رَفَعْتُكِ مكانا عليا
كل النساء يبكين على قدمي
والعكس حق

***

اليدان فيهن زنود .. نعم
لكن التطويق غائب
كم يُمنيني (محمد سعد)

***

اقرأ عنه في دواوين الشعراء
وكتب الجغرافيا
يقولون أنه مستديرا ومْضِيا
لماذا كل هذه العنصرية؟!
وينسون اني ابن مدينةْ
إحداهن قالت: هي كالقمر
ففطنتُ أنها تحاكي جدي
“إذا دقت الكؤوس حُرمَ ما في الكؤوس”
سأسكر بفردة حذاء
أو بعلبة فول
“القوطي مثلا”
من يسقيني شهدها
دخل الجنة وأنا له كفيل

***

ثم إن الإرباك ولى
والخوف من زيارات أبي في الليل
وقراراته الليلية الحاسمة
-لابد له من “مكلف”
السرير منزوياً في الركن
وارتفاعه أمرا هاما
والنهار لابد له يمحو

***

حين يصبح دمي كالكيروسين
وأشتعل
أتذكر مستشفى النساء والولادة
مدارس البنات
مدن الصفيح
وصابون الحبة السوداء
حسب الوصية
أتذكر وبعنف موعد الاستيقاظ
هؤلاء الذين يذهبون
كي يعودوا
في البدء أتذكرهم
ثم أتمنى لو لم يكونوا

***

من اجل ضفائر عصماء
فلتُسفك كل ضفائر نسائه
ولتكن النافذة
برنامجا مخصصا
لتَذَكُّر شبق امرأته المتوحش
وشدة البرد
لماذا تشتعل المياه
في منزل صانع الثلج

***

ينحني الليل
تزأر نافذتي
و تعوي الكلاب
وأقرأ أنا سورة يوسف
بمجونٍ بحت
..
أيها الليل
كلانا من ضحايا الوشوشات
ووجبة العشاء
الممنوحة للقطط

***

يضحكني حنيني إليها
منذ متى تمكنت مني..؟
لن انحني
لرغبة البكاء
طاردتها صديقة
فما عدت اسمع صوتها
لن انحني لرغبة اللقاء
ربما لأنها عائدة!!

***

أحن لكل شيء
قنينة على رصيف
صرخة مجنون
وصفحة برد
احن إلى جسد
أطفأ سجائري فيه
أحن الى…………
………………
الحنين نمل اسود.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: