يدي أنا

محيي الدين جرمة

1-

خضراءُ في سماء خيالِها
ويابسة ٌ
اذ تهوي بقدمها
الى اليابسة
شاعرة تكشف عن وجهها
في منبرالقاعة .
وما ان تطأ قدمهَا قاع المِنبر :
تتحجّب .

2-

من اللحظة سأعيد علاقتي بالليل
الى طبيعتها .
سوف لاأ ُسمي الليل خطأ ً
لن اكتب كثيرا عنه بعد اليوم
بصفته رمزا في البياض .
الليل المُفترَى عليه
بنجُوم الكتِف .
الليل الليل الليل :
يكفي حُضورَهُ في الشاشةِ
لِتكون الرُؤية واضحة :
كعتماتٍ شديدة الضوء .

3-

احتاج على غير العادة
الى تحرير خطواتي
من خطأ جريدة اليوم
من رئيس التحرير مثلا
ومن رئيس رئيس التحرير
والمُصحح .
من عادة الاتجاه التي يرتادها
آخرون يوميا اوغالبا
الى اماكن معتادة كخطوة ٍ
لاتفكر سوى بالمشي.
اوالاستعراض
في غُرفةٍ
اوسريرعنبَر ٍ.
تحتاج يدي بِالحَاح ٍ
الى يدِي .
يدي الأكثررحابة من كل اللغات
يدي التي اشمُ بها وأبصر .
يدي التي يسكبُنِي عِطرٌ
في مسام سمائِها
ويَشُمنِي
قبل اقتراح الزُجاجة .
يدي التي تمتد الى مالانهاية
مخترقة جدار الصمت – الثرثار-
يدي التي تشبه ماءً
في لالونه
ولارائحته .
يدي التي لاتبيع
ولاتشتري تُرابا ً
يدي التي يتحدث بها صمتَِي
وبَصمتِي .
يدي حاسة الريح
التي تلامس الأشياء بدفء
لاجمود فيه اوصقيع .
دون ان تراها الأشياء
يدي اللاتضيق
يدي القريبة في بعدها
واقترابها
لاقرابتها .
يدي التي تكتب السلام بالحب
لا بالحرب .
يدي التي ما عتمّت
من فرط المصافحة
يدي التي : انا مصنعها
ويدها العاملة
يدي التي في الجهات كلها
يدي التي ُتقرأ ُِمن أيمَا جهة :
يدِي
يدِي:
أنا.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: