قلبي المصلوب بالمساء
رمزي الخالدي
أنت في أدغال رئتي ..
والقليل من الماء في أنف قارورتي يتزاوج مع الضجيج
للمطر ما يلفح وجوه الحجارة
أنا أتسلى (بالمدونة )* والإنعتاق
مايتساقط الآن الى السماء زرقتها
شظايا تعبر القطرات كـشامة للصقيع
اللحظة و الهاوية
عروسان في الإنسانية خارج أليافنا
تسكنني صعوبة جافة من الخرافة
الخرافة لا تسكن سجادتي التي سرقت كل معاني النبيذ
النبيذ الممتد بمحاذاة الملحدين هالة متشحة بالتعري
كل شئ ينتقم منا سوى جدران الأصابع الوارفة بنا
مايظلّلنا أحكام رغيفية القسوة منتدبة بأسماعِنا
تأتي القيامة مظلة للفازعين القدامى
ومظلّلة بالرغبة .
كل قلب للخوف يرصد إحتواءنا وقلبي مصلوب بالمساءلة والمساء .
في الصباح ما نعبده , ومني إنشطاران لوسادة الخراب
مايهمني:
أن أكون إمتداداً للغيمة والوجوم المكحل بالفجيعة , وصوت العمال في الجمجمة !.
لا حاجة لموسيقى أن ترقص بالظلام ميتة
الأموات سُعداء فهم من يمتلكون صداقة سرمدية للتراب
للجدار اُمسية – كما للخريف حُلمٌ منبوذٌ وشاخص
ما اُسميه أنا
تنبذه الشمس وتقدحه لرطوبته المتناثرة
و ما اُسميه أنا
أمام وجههِ كائنات رديفةً له
كلنا مسامات , والشظايا حُلم لمقبرة دافئة بمحاذاتي
إنتمائي للإنسان سديمي ولايخفق برشاقة
الهطول جفت أرواحه أستأنسهُ الرحيل
أنا بحاجة لمطرٍ حمضي يغسلني مني ويعدني قهوة للضيوف والجائعين
في الشرنقة منفذ لدمي
وفي القمر مقيل مرصوص بالشعر لـ “جان دمو”
الإيمان :
أن تهوي بـ طيتين فقط – إحداهما أنا المحودب بالمغفرة والزئبق !
الآن يصادفني طريق لا أعرفه ربما أكتشفة باللاوجود العابر رئتي
في وداع لمسيح كان حريقاً ساقطاً بالسفر يستعيد لملمتي
من يصلي الآن في بؤبؤ الوجود هو أزرق المتاهة !
يقاسمك الصباح زريته
وبالتناوب .. تطبخان أرواحكم حشرجة للمساء
الخُلاصة عفن
والأسئلة إستباق شهي للذئبة
الرضوض هِندام وربطة عنق للمدينة
الي أبدُنا سنظِل مُخطئين بنا , العفة والنذور هيكلان مُخاطيان للغياب المقطرن..
كان البحر في لحظة وأد
لكبريائه
وحتما علينا أن نذهب لأربعينيته!
في أوردتي منتجع للرهبة , وفي الحب لثغة لنفاية مهووسة
كلنا مدينون للنقيض
الأنقاض مُهاجرهٌ ضآلةٌ في الخريطة
بصقة الفجر في كفي كانت هذيان للسنديان
بمنفضة واحدة سأزور العالم
وأجمعني دُمى شائكة للوجع
مر عامٌ لم ترضع فيه الأدخنة
في اليأس حليبنا .. ومتسع للضحك
الجناية :
أن تغسل وجعك بك , وتغتسل بما يرسمه الملحدون.
تعز
21/8/2006