قصــائد – أمل جمال
غضب
من الذي سرق الأمان من أحضان من نحب،
ووضع لنا بندقية ؟
من الذي أخذ اللعبة من يد الأطفال ،
وأعطاهم قنبلة ؟
من الذي سرق الأحلام من قلوبنا ،
وأعطانا الصرخات وبقع الدم ؟
أيتها الحرب
– المشكوك دائماَ في طهارتها –
كم أكرهك.
حالة الحرب
مرتبكة من الدنيا.
مرتبكة من الحرب,
ومفزوعة.
أريد أن اخلع رأسي
وأضعها في جيبي وأسير بلا رأس
كيلا أري العالم.
أنا مشفقة علي وأريد أن احتضنني,
وأبكي علي صدر نفسي,
وأقول للرب بحرقة أنني لا أحتمل
هذه البشاعة .
ولا استطيع احتضان نفسي.
ولا استطيع أن أغمض عيني.
ولا استطيع إيقاف المدافع.
وأنني انكسرت فعلاً
لدرجة أنني لا استطيع أن أتظاهر
أو أسب الجنرالات الذين يسبهم الناس
فتزداد ابتسامتهم اتساعا.
أريد بشكل حقيقي
أن أحشر كل الجثث في أفواههم
أضعها من أرجلها وأترك رؤوسها بين شفتيهم
وأرتبها وأبكي.
وأفكر- بشكل ملح-
أن أجد وظيفة للبكاء
غير البكاء الذي
لا يريح أحد.
July 2006
بهدوء
بهدوء
تصعد أرواح الأطفال إلي الله
بهدوء
يموت عجوز فوق الكرسي
بهدوء
يسقط صاروخ فوق البيت
فيسقط بيت فوق الأسرة
بهدوء
يتجول كلب في الشارع
جذبته الجثث الهادئة ليأكل بهدوء
بهدوء
يجتمع السادة و الساسة
والحلفاء و أعداء الإنسانية
في حفل صاخب
فيثيروا فزعا كونيا
وينفضوا أيديهم بهدوء.