حوار مع فارع الشيــباني

الكم الرخامي في البلاط
اقل القليل منهم
تدفقي المكتظ بآلامهم
وأنا
ريشة نحلةٍ وقذيفة أن قدَّرت
وأكون تائهاً
يخنقني الضوء عند يباسه
أو هكذا خُيِلَ لي
أن أجدهم مبتوري الأصابع!.
…….لا نقول أننا فعلنا شيئاً حاورنا فارع الشيباني في اللحظة التي اصطدناها بأنفسنا وهذا بالضبط ما نحسبه ..كان مستلقيا وظهره في اتجاه الحائط وهو يعبث بأصبعه المبتورة ويفكر بأطفاله.. بيد أن ضوء الشمعة الوحيد أعطانا حق الدهشة في الصباح الباكر ونحن نرى هذا الكائن………..

حاوراه/ريان نجيب.. ومطيع عباس

*مفهومك للتجلي…؟
اللون
وبمفهوم أوسع؟
الخروج من ذاتك المحتبسة إلى فضاءاتك
متى تكون غبيا؟
عندما أرى الآخر فوقي؛ أو هكذا أصفه
..وعندما ترى الآخر تحتك؟
أكون أكثر غباءا
ما دلالة الفعل الثقافي؟
البنية التحتية الثقافية من مسرح وسينما ونوادي فكرية لا صوالين والاهتمام بالكادر المثقف..
عند تسربك من ذاتك أين تذهب؟
إليها
ما عدمية الأشياء ؛وصفها من موقعك الإعرابي؟
العدمية لا تعني المعنى الضيق الخرابي؛أيْ بمعنى اليباب، ولكن العدمية تعني النواة المتحررة في التكوين بدليل أن النواة داخل الذرة عند تشظيها يبقى جزيء الذرة
فَقَدَتْك ذات جوع-اللغة- من بحث عن الآخر؟
هي تبحث عني لآتي إليها؛ وتفر مني إليْ وأنا أريد اكتمالها بجوعي
تخلى عنك الاسكافي والنادل وعامل النظافة؛من غريمك؟
أنا غريمي وأنا غريمهم؛ يعني ذلك أني نفيت عنهم كينونتهم فهم كذلك خُلَّاقا لمدينتي أيضا؛ مفردات رائعة ذات مسئولية حضارية
التعامل مع التكنولوجيا صفة غير محمودة؛ إذا وُجِدتْ؛ من يحرك الآخر؟
لان التكنولوجيا مومس عمياء فأنا أحركها ؛وفعل غرضي انطوائي
أبصرت آخر عود ثقاب ينطفئ دون أن تشعل سيجارتك الأولى؟
لا يشكل مأساة إنما لوعة
بكيت حد الفرح؟
ألفيت ما يسرني:ضحكة غير متعبة في الآخر
الجمال قبل كل شيء، أخالفك به…
لماذا؟
لم تأتي السنابل بجديد هذا العام؟
ما نرتقبه فعلا مستقبلياً مزدهرا وعادلا
سم طفلك قبل أن يتصوره الآخرون…
فضاء اللوحة المصورة باللاتقليد
من أنت؟
التشكيل الرفضي للقبيح المطلق
من هم الأحزاب؟
الفوضى النزقة في اللاحد ؛إذا لم يتقدوا لزحزحة الظلام الثقيل
المعارضة؟
الحجرة المظلمة إن لم تكن هي الآخر ، الشمعة المضيئة بحجرتهم لتتحول إلى فعل الكينونة التي تثبت بأننا موجودين وأننا مطالبين بتحقيق المعادلة الحية بين الوجود وفعل اللاوجود
نزق جدا؟
إن لم يكتمل فرحي بي وبالنص المفتوح والناقد
بضاعة بائرة؟
تلك ما تنقد ظلامية الحكام لتحل محلها وتكون أكثر عتمة
أنت حزبي؟
شاعر
رصيدك إلى الآن؟
زهرة وقصيدة؟
التحقيق في كتاب؟
من نتذوقه فنا لا نتفهمه ترفا استعراضيا
لم تُجْهد في البحث عنه؟
أسمي وخارطتي التي توصلني إلى بيتي واليهم
عارية عن المعنى تماما؟
الكم الرخامي داخل البلاط
أقل القليل منك؟
تدفقي المكتظ بآلامهم وأنا
أنا؟
ريشة نحلة وقذيفة؛ إن قدرت من أنا
كم تكون تائها؟
يخنقني الضوء عند يباسه
هكذا خُيل لك؟
أن أجدهم معي غير مبتوري الأصابع
سكنتك على غير مكان؟
قصيدتي : مولودي المتحرك؛ وولدي عبد الرحمن
كالثورة يأتي؟
صوتي الأخر وضميري المتسق بي :الشاعر المتمرد
ظاهرة صوتية؟
فوضى التدليس وفي المقامرة
لم يكتمل بعد؟
هاجس الحاضر اللصيق بالماضي لتوخي الاستشراف للمستقبل بثورة اللاشيء المحطم لأصنام الأشياء لتكتمل بماهيتها ظاهرياً ومتفيزيقياً لتوليد غدٍ أكثر فعلٍ للبعد الرابع المستوي بالإبداع
لم تقله بعد لأصدقائك؟
ما أزال صامتا
الشعر وقد كتب عليه تحذيرٌ صحي؟
أن يعتمل تصوراً مسبقا بعلائقه الذرية
لم تره بعد؟
ما هو مُحْضَراً بالضجيج
أوقعك في فخه؟
حب زوجتي أو قصيدتي المتحركة
لن يُغْتَفَرْ؛ أو هكذا قلت؟
شعري الواقع في مطباتهم وأنا إن صرت حذائهم
القبح ليس بعيداً؟
كأنه الظاهرة الصوتية لإسكاتي
مبلل بالصمت؟
رؤيتي الفلسفية للمستقبل
سأعمله غداً.. ؛لا بعد غدْ؟
ضوئي المخبوء تحت آباط الشاعر عبد الله القاضي المنصهر بالحلم (وغداً ..وغداً .. وغداً)
شاعرٌ بلا قصيدة؟
البهلول الذي يختزل فلسفة العالم ولا ينطق والروعة فيه:حواريٌ
خطأٌ في خطأٍ في خطأٍ ؟
أن تجرب الخطأ ثلاثين حرب ونيف
وما تلك بيمينك؟
عود ثقاب وعلبة سيجارتي أفتحها
أواه كم كان طيباً؟
روحانية سبارتاكوس
ذاكرة المكان أم المكان الذاكرة؟
المكان الذاكرة لأنه مدينة متحررة ومأوى جثماني
القروي الذي تتخطفه أسوار المدينة؟
رقد مع ضريح بدر شاكر السياب ؛ وثقافة أمل دنقل
يلقط أحزانه كحبات الفحم الملتهبة ؟
الشاعر يرفض أن يكون تابعاً لسياسيٍ معقم بالجهل
هل توسدك المكان ذات إغفاءة ؟
يتوسدني بأني أحببتك فيه وأحببته فيك
يُعْتَذَرْ عن نشر هذا للقاء؟
لا يفاجئني، لأنهم أسيري النهيق اللاهج باللاشيء
لكل الذين يعبرون ميتفيزيقيا الإسفلت بذاكرة معلبة؟
هم الوطأة الأولى لصنم الاسمنت،و هم كذلك يحفرون أضرحتهم بأظافرهم ليكونوا قوالب إسمنتية
وأنت تهدهد الوطن ؛ماذا تهمس في أذن الفاجعة؟
أشنق نفسي وأهمس في أذنه بأن تواريني جوف الوحش لأن تراب الوطن يتعفن بغبارٍ نجس
تتعرى تعبداً؟
أجدني إحدى معطيات الفن العاري في الكائن الجمالي
أقرضتك ذات ريبة سراً لن تقوله هنا؟
عدم اهتمامي بتوصيف المطلق
وهي تتحسسك بين المتاريس تشتم رائحتك؟
قنبلتي التي لم اسجرها بعد
هل أنت سكران؟
حدَّ الثمالة يانادل وبك ياعصفوراً شاعر
للأسفنجة الملكومة بتفاصيلك؟
أحدق في الاحتمال أن أكون أو لا أكون
وثنيٌ كعيد الوطن؟
قبعة السيخ
أستفزك كثيراً؟
ما يفاجئني من خلْق هذا الشاعر الخلاق
صلاتك؟
قربان التمني للوصول إليك لتحطم على رؤوسهم قيودي
عافيتك؟
أن أرى الوطن معافى و مجدداً داخل حلقة الرفض
ممنوع من الصرف؟
راتبي في بنوكهم
دائما حقيقة أخلاقية وواضحة هي أن الإنسان ضحية حقائقه؟
ثمن الفكرة التي دفعها سقراط حياته:البحث عن الحقيقة
ضريح لا يستوعبك؟
صنمهم الذي لا يشغلني كثيراً
تمشط أرصفة الوقت؛ألا تستهويك رائحة الارض؟
لأجل ذلك أسير إليها طويلا لأصنع حدثاً عالمياً وأتماهى لمقابل استنشاق نسمة صغيرة منها
هاك نحن ولكن؟
ما وراء الاستدراك علامة فارقة تدلني إليْ
قبل أن نصمت؟
هناك صراخ صمتٍ أعمق.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: