الشركسية

قاصد الكحلاني

محبوبتي هل خبّأتها الريح
أم سكنتْ بوادٍ غير ذي زرع ٍ
فلم ترجعْ
دعوتُ الله : يااَلله أين تسير بي سـُفنِي ؟
وتلك المرأة المجهولة العنوان
ما زالت تــؤرقني
تــؤرِّخ في تقاسيمي تجاعيد العذاب
دعوتُ
والوادي ترفّ على فؤادي
من حمائمه حمامٌ
ساحرات الطرف
لم يطمث هواهن امرؤٌ قبلي
فتقتُ بكارة البسمات
من أفواههن
وكانت امرأة الصباح شهية تسعى
لأقصى القلب
قالت : والندى إني أريدك
قلت : صادقة ؟
– وربي إنني أهواك من زمن ٍ
– أيا امرأة من البلور
يا امرأة الحرير الشركسية
يا فتون الورد
يا أنشودة الحمى
\” ويا شوق النوارس للنوارس \”
يا دمي اقتربي إليَّ
وغادري الجسد المذهَّب
عند مفترق الحقيقة
سافري في الماء
يسفحْ بالمحبة عند بابك
نهر أشواقي
استفيقي
يا فتاة الغيب
إن الغيب لو حضرت يداه
امتدَّ في أعماقنا ناراً
ومتنا في الشهيق.

اترك رد

%d