سيدي العاشق

ريم أبو عيد 

 

سَيدِى العَاشِق
لا تأخُذُنِي على مَحْمَلِ الجَدِ
حِينِ أثُورُ
أو أهَدِدُ حين أَكُونُ غَْضبَىَ
بِِحَرقِ جَميع المَراكبِ
بيني و بََيْنَكَ
و هَدْمِ جَميعِ الجُسُورِ
لا تُبَاليِ
بِكُلِ كلماتي التّي أُهْذِي بِهَا
في لَحظَاتِ جُنُونِي و انفِعَالِي
لا تُصَدَقُنِي حِينَ أقُولُ
أن بِوسعيّ الرَحيِلُ
أو نِسيَانُ حُبكَ
فإني سأبقَى مُلكُ يَديكَ
أسِيرةٌ لَديكَ
عَاشِقةٌ لكَ
حتى انتِهاء الزمِان
و حتى جَفاف البُحورِ
و أبْقَىَ أَدُورُ فِي فَلَكِكَ أَنْتَ
وَحدَكَ كَما الفَراشَاتُ
تَحُومُ بِغَيرِ إرَادةٍ
حَولَ لَهِيبِ النّارِ
و حَولَ شُعاعِ النورِ

مَولايَ العَاشِق
هَا أنَا جِئْتُ إِلَيكَ
بِأسَفِي و نَدَمِي
أُقَدِمُ بَيْنَ يَديكَ فُروضَ الوَلاءِ
و أَسْكُبُ عَلى شَفتَيكَ اعتِذَارِي
و أَعْتَرِفُ أَمَامَ عَيْنَيكَ
بَأنكَ تُجِيدُ فَنَ العَطاءِ
بِكُلِ بَراعَةٍ و كُلِ اقْتِدارِ
أَتَيتُكَ أَحْمِلُ قَلبي المُتَيمُ بِعِشقِكَ
قُرْبَاناً في رَاحَتيّ
أُرِيقُ دِمَائَهُ و نَبضُ عُروقِي
عَلى قَدمَيكَ
و أَحْرِقُ أَيَامَ عُمرِي بَيْنَ يَديكَ
و أُعْلِنُ بِكُلِ كَيَانِي
عَن خُضُوعِي إِليكَ
و فَرَحي الطفُولّي
بامتِلاكِكَ لِي
و أَزهُو كَأُنْثَى عَاشِقة
فِي دِفءِ أَحْضَانِكَ
بِسُلطَانِكَ على قَلبِي و انْكِسَارِي

اترك رد

اكتشاف المزيد من عناوين ثقافية

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading