اليوم السابع لصورة من ألبوم الفلسفة ..! – إدريس علوش
– 1 –
ذابلةٌ هي الأشياءُ
في الركنِ الواسع ِ
من صرحِ ساعةٍ مثقلة ٍ
بزوابعِ الغُبارِ ..
– 2 –
كأنَّها صورة ُعمر ٍ
يتوعدُ إطارا من دون مسمار ..
– 3 –
كأني أنا
في استعاراتٍ باردة ٍ
تقتفي آثارَ الشمسِ
والأرضُ من حولِ أناملي
تُهَدْهدُ الحقيقةَ ..!
– 4 –
الوَهمُ
نديـمُ القُفَّازاتِ العاريةِ
يُحَدِّقُ في جدوى انجرافِ التُّربةِ
في أدراجِ الماءِ ..
– 5 –
فيما الضوء ُ
ُيحاكي بياضَ الترعة ِ
الباقيةِ من عالمٍ
بلا أجهزة ٍ
يبقى الكتابُ
سرُّ الكينونةِ لتفادي طوفانٍ
مُحْتَمَلٍ في اللحظةِ
و الأفقِ
و البوصلةْ ..!
– 6 –
العدمُ لا يُنهي وَصْلةَ الخَرابِ
العدمُ فقط يدرك تفاصيلَ الأشياءِ
ويستدرج الوجودَ
ليرقص في باحة ِ
الغيابِ ..
– 7 –
الكآبةُ
لحظةٌ بلا قلبٍ
بومةٌ
في قلبِ مِزهريةٍ
ربما ..!
– 8 –
الشِّعرُ
ملقىً في الطريقِ
ليس بالضرورةِ كالأفكارِ
لكن لا أحد يجرُأ على جمعهِ
لأن لا أحدَ يُقِرُّ بأنَّ الحياةَ
فضيعةٌ مثلَ الاستعارة ِ
تمامــاً ..!
– 9 –
صارَ
أكثرَ صرامة ً
هذا الحِدَادُ على الأحياءِ
وهم يمُرُّونَ في الشارعِ
بحثاً عن أثرِ الإنسانِ
( لكن هيهاتْ ..!؟)
وَوَحْدُهَا الحرباء ُ
تُدركُ هذا الغيابَ
لأنها تَشْغَلُ المَمَرَّ
و الزُّقَاقَ
و الحُفََرَ
و الدُّولابَ ..
– 10 –
الحبُّ
زَغَبٌ كثيفٌ
وحدائقٌ مشَذَّبةٌ
وسريرٌ يبَوحُ لِعراءِ اللحظة ِ
بأسرارِ مبهمةٍ ..
الحبُّ هكذا إذن ..!
– 11 –
الكونُ
هذه الحقيقةُ المترفةُ
الكامنةُ بينَ زِرٍّ
وعودِ ثقابٍ
بلا معنىً يَسْتَفْسِرُ الرحلةَ
عنْ مَدَاها ..؟
وبلا جدوى أيضا يستفسر المعرفةَ
عن سرِّ اختفاءِ الأسئلةِ
في رُزَمِ الغبارِ
( لكن للتذكير فقط )
الكَونُ فَضَاعةٌ ..!
– 12 –
الموتُ
والحياةُ توأمانِ
والرَّقصُ على حِبَالهِما
مَشْرَحَةٌ لإعدادِ التفاصيلِ
في مُفَكِّرَةِ الأَيَّامِ ..
– 13 –
كلُّ ما قُلتُهُ
ليس لي
فهو لليومِ السابعِ
من صورةٍ في ألبومِ الفلسفةِ ..!
مارس 2006